رئيس مجلس الإدارة
يسرني أن أقدم لكم التقرير السنوي لشركة موبايلي للعام
المالي المنتهي بتاريخ 31 ديسمبر 2018م. يحمل هذا التقرير
بين طياته عرضاً مفصلاً لأداء وأنشطة الشركة خلال العام،
بالإضافة إلى الحسابات المالية المدققة. لقد شهد هذا العام
بدء تنفيذ استراتيجيتنا المؤسسية ”RISE“ والممتدة لثلاث
سنوات، والتي تم إطلاقها في العام 2017م. نحن فخورون
بالإنجازات التي حققناها حتى الآن والمتمثلة بتنفيذ الأهداف
الاستراتيجية الموضوعة.
قطاع الاتصالات
على الرغم من أن العام 2018م كان
عاماً متقلباً بالنسبة للأسواق، إلا أن
استقرار أسعار النفط والاتفاق الذي تم
بين أعضاء منظمة أوبك على تخفيض
الإنتاج في الربع الأخير من العام،
ساهما بإضفاء بعض من التفاؤل
تجاه المستقبل. وقد دعم الارتفاع
المصاحب في الإنفاق الاستهلاكي
التوقعات الإيجابية بتسارع الانتعاش
الاقتصادي خلال العام 2019م. ولا
شك في أن استراتيجيات الإصلاح التي
اعتمدتها الحكومة، في إطار رؤية
السعودية 2030 وخطة التحول الوطنية،
تعد محركاً مهماً لذلك الانتعاش،
كما ستساهم في تمهيد الطريق نحو
النمو والتنوع الاقتصادي المستقبلي
للمملكة.
يعكس النمو في قطاع الاتصالات
المعنويات الاقتصادية السائدة، إلا
أنه في الوقت ذاته ينبثق من اعتماد
التقنيات الجديدة التي يتم طرحها
حالياً. ومع الانخفاض المستمر في
أعداد الوافدين الذين يعيشون في
المملكة، فإن التحدي الذي يواجه جميع
العاملين في هذا القطاع يتمثل في
إعادة التوازن لنماذج الأعمال والسعي
لتوفير متطلبات فئة الشباب الواعي
تقنياً والباحث عن مزيد من التطور على
مستوى الأجهزة النقالة والشبكات. ولا
بد لموبايلي من تطوير سمات المرونة
والمبادرة لديها لتتمكن من تزويد هذه
الفئة بأحدث الحلول وأكثرها ابتكاراً،
لتصبح شركة الاتصالات المفضلة لدى
العملاء.
أبرز إنجازات العام 2018م
عقب الاستحواذ على الطيف الترددي
الإضافي من هيئة الاتصالات وتقنية
المعلومات في العام 2017م، نجحت
موبايلي بالاستحواذ على طيفين
تردديين إضافيين في العام 2018م،
2x10 MHz من الطيف الترددي في نطاق
800 ميغاهيرتز والذي توفر اعتباراً من
منتصف العام، و 2x5 MHz من الطيف
الترددي في النطاق 1800 ميغاهرتز
)تمت إضافته إلى 2x15 MHz التي تم
الاستحواذ عليها مسبقاً(، وسيتوفر
اعتباراً من 1 مارس 2019م. وستدعم
هذه الأطياف الترددية توسعة الشبكة
وقدرتها. ومع استمرارنا بتقديم
خدمات الجيل الرابع من الإنترنت، فقد
بدأنا اختبارات إطلاق خدمات الجيل
الخامس على مدى عامين إلى جانب
تقنيات وسيطة أخرى.
لا بد من إلقاء الضوء على دور الحكومة السعودية في تحفيز قطاع الاتصالات؛ فالاستخدام المتزايد لمراكز البيانات، والتي تدير موبايلي عدداً منها، إلى جانب زيادة التوجه نحو التحول الرقمي للاقتصاد السعودي، كما هو الحال في المستشفيات على سبيل المثال، يشكلان عوامل دفع من شأنها أن تمكّن قطاع الاتصالات في المملكة من النمو وتحقيق مكانة عالمية مرموقة. ولقد ساهمت شبكة موبايلي المتفوقة والخدمات التي توفرها مراكز بياناتها بتعزيز مكانة الشركة بما يؤهلها للاستفادة من ذلك التوجه إلى الحد الأقصى، وهو ما يمثّل محطة أساسية في مسيرة النمو المستقبلي.
بالنسبة لأعضاء مجلس الإدارة، ولي
أنا شخصياً، فلقد كان العام 2018م
عاماً متميزاً شهد إعادة انتخابنا من
قبل المساهمين لمدة 3 أعوام أخرى.
وقد حظينا، منذ انتخابنا خلال الدورة
السابقة، بشرف تولي زمام الأمور خلال
مرحلة شهدت فيها موبايلي تغيرات
إيجابية واسعة النطاق أثمرت عن تحول
ملموس باتجاه المسار الصحيح، في
أعقاب مرورها بفترة عصيبة في تاريخها
كشركة. نحن سعداء بإعادة انتخابنا
للإشراف على أعمال الشركة وأنشطتها،
ونأمل أن نشهد مزيداً من التغيير
الإيجابي خلال الدورة الحالية.
التزامنا تجاه المجتمع
إلى جانب فرص التوظيف والخدمات
التي نقدمها، والتأثير الذي يمكننا
إحداثه من خلال توظيف التكنولوجيا
لخدمة المجتمع، فقد واصلنا تقديم
مساهمات خيرية وإنسانية هامة في
جميع أنحاء المملكة، وشملت هذه
المساهمات الجمعية الخيرية لرعاية
الأيتام – إنسان، وجمعية سند لدعم
الأطفال المرضى بالسرطان )الرياض(،
وجمعية التكافل الخيرية لرعاية الأيتام
)المدينة المنورة(. وفي الوقت ذاته،
تم إطلاق حملة ومنصة موبايلي
#قدها على مستوى المملكة في
العام 2018م، بعد أن اقتصرت خلال
المرحلة الأولى على موظفي موبايلي.
وتضمنت الحملة تنظيم مسابقة هدفت
لتشجيع الشباب السعودي على إبراز
وتطوير مواهبهم، من خلال التركيز على
مجالات متعددة مثل الفن والتكنولوجيا
وكرة القدم والطهي. هؤلاء الشباب
والشابات هم المستقبل: موظفين
وعملاء وقادة، ويسعدنا أن نقدم لهم
كل الدعم الذي يحتاجونه.
مع الشكر
وختاماً، أود أن أتوجه بجزيل الشكر
لجميع أعضاء مجلس الإدارة على
دعمهم المستمر للشركة طوال العام.
وبالنيابة عن أعضاء المجلس، أود
أيضاً أن أتوجه بالشكر الكبير لزملائي
في الإدارة العليا لالتزامهم وتفانيهم
وعملهم الدؤوب لتحقيق طموحاتنا
وأهدافنا الاستراتيجية. وأخيراً وليس
آخراً، أود أن أشكر مساهمينا على
دعمهم وثقتهم المستمرة. لقد حققنا
الكثير من الإنجازات ونتطلع إلى مزيد
من النمو والنجاح.