لم تثننا تداعيات جائحة كورونا المستمرة خلال العام 2021م عن المضي قدماً وإثبات التزامنا الراسخ بتنفيذ استراتيجيتنا المؤسسية GAIN والمساهمة الفعالة في دعم مسيرة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية بما يتوافق مع أهداف رؤية 2030 واستراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 2023. وقد أثمرت جهودنا الدؤوبة في هذا الصدد عن وفائنا بوعودنا لمساهمينا وموظفينا ومجتمعنا وتحقيق عوائد مالية استثنائية ومشجعة للغاية إضافةً لتمكننا من تقديم خدمات راقية تتمحور بالأساس حول تلبية احتياجات العملاء من الأفراد والشركات في المملكة.

تتأهب المملكة لتدشين مرحلة جديدة من النمو في حقبة ما بعد الجائحة من خلال مجموعة واسعة من البرامج والأهداف والمبادرات الاستثمارية الطموحة، ولا تتوانى موبايلي عن دعم تلك النهضة الاقتصادية الشاملة التي تستهدف تنويع مصادر الاقتصاد الوطني ودفع مسيرة النمو نحو آفاق جديدة وغير مسبوقة.

تمضي موبايلي قدماً مسترشدةً باستراتيجيتها المؤسسية المتميزة GAIN، والتي تستهدف تعزيز القيمة إلى أقصى حد ممكن من خلال الاستفادة من الممكنات الرئيسية لنجاحنا، وتعزيز عروضنا من خلال تحسين تجربة العملاء ككل، وطرح قنوات جديدة ومبتكرة، وتطوير نماذج أعمال ملائمة.

ساهمت هذه الاستراتيجية بشكل مباشر في تحقيق مكاسب كبيرة واستثنائية لموبايلي في عام 2021م على مستوى جميع مؤشرات الأداء، مبرهنةً على قدرتنا على إحراز تقدمٍ مستمر نحو تحقيق نموٍ أكثر سرعة وربحية واستدامة.

نواصل أيضاً جهودنا لتسريع الإيرادات الرقمية والارتقاء بخدمات العملاء، اللذين يمثلان أبرز ركائز استراتيجيتنا المؤسسية GAIN، وهما مجالان تفوقت فيهما موبايلي خلال هذا العام بنتائج تجاوزت معدلات السوق وحظيت بإشادة واسعة.

وسنظل ملتزمين بتحقيق مكاسب إضافية من خلال تحقيق النمو المتواصل والإنجازات المتوالية ونواصل جهودنا لتحقيق أفضل قيمة وعوائد ممكنة لجميع مساهمينا وأصحاب المصلحة، وسنستمر في دعم مسيرة التنمية الشاملة للمملكة ورؤية 2030.

جهودنا لخدمة المملكة

تواصل موبايلي التزامها بدعم أهداف وتطلعات رؤية 2030 واستراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 2023 التي تسعى لتأسيس ركائز رقمية لتمكين حاضر مترابط ومستقبل مبتكر للمملكة.

تضطلع موبايلي بدورٍ نشط في طليعة جهود المملكة لتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والمستخدمين، وتحقيق مستويات متقدمة من التكامل الحكومي.

وتفخر الشركة بالدور الفعال الذي تؤديه في إطار دعم هذه الاستراتيجية والخطط التي وضعتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بهدف إطلاق مرحلة جديدة من التحول الرقمي في المملكة.

ونظراً للأهمية القصوى التي تمثّلها مسيرة التحول الرقمي لتحقيق أهداف رؤية 2030، استمرت موبايلي في تطوير قدراتها وتدشين مشروعات رقمية غير مسبوقة خلال عام 2021م، لعل أبرزها تنفيذ أكبر مشروع في العالم للعدادات الذكية لخدمة القطاعات الحضرية والصناعية. وقد حظي هذا المشروع على تقديرٍ كبير من جانب قيادة المملكة، وعزز أيضاً مكانتنا كمزود رائد للخدمات الرقمية على مستوى المملكة.

عملنا أيضاً على توطيد علاقاتنا ومكانتنا كشريك استراتيجي لدعم الجهود لتمكين نمو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة من خلال تقديم تسهيلات ائتمانية للقطاع تضمن استمراريته في تقديم الخدمات.

كما أبرمنا اتفاقية مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، لدعم تبني المنشآت العاملة في هذا القطاع للتقنيات المبتكرة من أجل تحقيق الاستدامة والكفاءة والنمو في السوق السعودي بالاستفادة من القدرات الواعدة لشبكات الجيل الخامس.

ومنذ بداية الجائحة، دعمت موبايلي كافة الجهود الحكومية لتأسيس بنية تحتية فعالة لتمكين التعلم عن بعد، كما اضطلعت بدور مهم في دعم قطاع الصحة من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لتفعيل نظام المعلومات الصحية في المملكة وتفعيل مبادرات الصحة الرقمية على مستوى المملكة.

وفي مجال النقل، تعاونا مع عددٍ من الجهات الحكومية المعنية لدعم خطط تطوير القطاع ومبادرات المدن الذكية، كما نجحنا في توفير خدمات الاتصال للبعثات الدبلوماسية السعودية بالتعاون مع وزارة الخارجية في أكثر من 160 دولة حول العالم.

فرص استثمارية استثنائية في موبايلي

تواصل موبايلي تحقيق قيمة أفضل لصالح مساهميها مدفوعةً بخططها التوسعية المدروسة ومبادراتها المبتكرة وقاعدة عملاءها المتنامية. وبفضل أدائنا المالي والتشغيلي المتميز خلال عام 2021م، فإننا نمثل حالياً أحد أفضل الفرص الاستثمارية في مجال الاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

حيث ساهمت عدة عوامل منها التحسن المستمر لمعدل العائد على الاستثمار، والتوقعات بتوزيع أرباح نقدية أعلى، في قرار المجموعة المالية ”هيرميس“ و ”إتش إس بي سي جلوبال ريسيرش“ وذلك من خلال ترقية التوصية لسهم موبايلي إلى ”شراء“. وبالمثل، قام بنك أوف أمريكا بترقية توصيته للشركة مرتين وذلك من تصنيف ”أداء ضعيف“، كما قامت الجزيرة كابيتال بترقية توصيتها لسهم موبايلي إلى تصنيف ”زيادة المراكز“.

وفي نوفمبر 2021م، أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 654.5 مليون ريال سعودي للسنة المالية 2021م وزعت على 770 مليون سهم مستحق للأرباح، بواقع 0.85 ريال سعودي للسهم الواحد. ويمثل ذلك نسبة 8.5% من القيمة الاسمية للسهم، وسيعلن عن تاريخ التوزيع لاحقاً بعد موافقة الجمعية العامة على هذه التوصية.

نسعى لضمان الالتزام بأفضل ممارسات الحوكمة وإدارة المخاطر

شهد العام 2021م نهاية دورة مجلس إدارة موبايلي والتي بدأت من تاريخ 01 ديسمبر 2018م وحتى نهاية شهر نوفمبر 2021م، وعقدت موبايلي جمعيتها العامة لانتخاب أعضاء مجلس إدارتها للدورة الجديدة ولمدة ثلاث سنوات تبدأ من 01 ديسمبر 2021م وحتى نهاية شهر نوفمبر 2024م. وتم انتخاب أعضاء مجلس الإدارة للدورة الجديدة وكذلك تم تعيين الدكتور نبيل محمد العامودي رئيساً لمجلس الإدارة، وسليمان بن عبد الرحمن القويز، نائباً لرئيس المجلس.

تحقيق قيمة أفضل من خلال الاستدامة

تشكل الاستدامة والإدارة البيئية والاجتماعية والحوكمة جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية شركة موبايلي وثقافتها الداخلية.

ومن خلال دمج الممارسات المستدامة اجتماعياً وبيئياً في عملياتنا، والالتزام الشديد والصارم بأفضل الممارسات العالمية في مجال الحوكمة والشفافية والمساءلة، تواصل موبايلي مساهمتها في تمهيد الطريق أمام مستقبلٍ رقمي واعد للمملكة مسترشدةً باستراتيجيتنا للاستدامة، والتي تعكس مستهدفات الاستدامة لرؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

قدمت موبايلي خلال عام 2021م برنامجاً متكاملاً من المبادرات الهادفة لحماية بيئتنا التشغيلية والمجتمعية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد وترشيد استهلاك الطاقة وتعزيز الوعي البيئي.

كما واصلنا تركيزنا وحرصنا على ضمان صحة وسلامة موظفينا وعملائنا ووضعناها على رأس أولوياتنا خلال عام 2021م، خاصةّ مع استمرار آثار الجائحة، وتواصل موبايلي سعيها لتكون مثالاً يحتذى على مستوي القطاع كجهة عمل مسؤولة ومنصفة ذات بيئة متنوعة وشمولية.

واصلت موبايلي كذلك التأكيد على الأهمية المحورية لضمان الصحة والسلامة المجتمعية المستدامة، حيث تبادر إدارة علاقات المستثمرين في موبايلي بتنفيذ استراتيجيتنا الجديدة للإدارة البيئية والاجتماعية والحوكمة من خلال أنشطة متنوعة تضمن تحقيق تأثير إيجابي وذو أهمية ويساهم في تحقيق الاستدامة للمملكة وشعبها.

شكر وعرفان

أشكر، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي في مجلس الإدارة، إدارتنا التنفيذية على مواجهتها للتحديات المستمرة بجدارة وتعاملها مع حالة عدم اليقين خلال العام 2021م بكل اقتدار، فقد كانت رؤيتهم الثاقبة وقراراتهم الحكيمة والمدروسة عوامل محورية ساهمت في تحقيقنا لهذا النجاح الاستثنائي.

وختاماً، أود أن أُعرب عن خالص الشكر والامتنان والولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، على ما حققته المملكة من تقدم وازدهار في ظل قيادتهما الرشيدة، والشكر موصول كذلك لشركائنا الاستراتيجيين ومساهمينا على ثقتهم الغالية ودعمهم اللامحدود، ونعدهم بمواصلة مسيرتنا بكل عزم للتوسع وتحقيق النمو والنجاح.

مع بدء التعافي وظهور بوادر الانتعاش الاقتصادي خلال العام 2021م، رغم استمرار تداعيات جائحة كورونا والعودة البطيئة لمستويات نشاط ما قبل الجائحة واستمرار العديد من الصعوبات والتحديات الكبرى على مواطني المملكة والمقيمين فيها. فقد تمكنت موبايلي من تحقيق أداءٍ استثنائي هذا العام، بفضل الثقة التي منحنا إياها العملاء والمساهمين والموظفين والتي نتج عنها تحقيق إنجازاتٍ جديدة ونموٍ مستدام عزّزت مكانتنا بالتفوق على منافسينا.

حافظنا طوال العام على التزامنا التام باستراتيجيتنا الديناميكية GAIN، وتمكنّا من إحراز تقدمٍ كبير وملموس في مسار تحقيق هدفنا المتمثل في جعل موبايلي مزوّد الاتصالات الرقمية المفضّل لدى العملاء وذلك من خلال بذل الجهود لتحقيق التميز في جميع أنشطتنا وأعمالنا وخلق قيمة مستدامة لعملائنا وزيادة العوائد لمساهمينا. مما أثمر عن زيادة حصتنا السوقية وزيادة دخلنا وإيراداتنا وترسيخ قيمة علامتنا التجارية على الرغم من التحديات العديدة واستمرار حالة عدم الاستقرار والظروف الاقتصادية الصعبة.

تحقيق أهداف استراتيجية GAIN

على الرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة، حققت موبايلي تقدماً متميزاً وملموس في تنفيذ استراتيجية GAIN والتي تهدف إلى تنمية الإيرادات الأساسية وتسريع تدفقات الإيرادات الرقمية وتنفيذ وتحسين كفاءة الإنجاز في تقديم الخدمات وتبنّي تجارب إيجابية للجميع.

وتعد رحلتنا في مجال الرقمنة أحد ركائز استراتيجية GAIN كونها أحد أهم ممكنات القطاع والتي شملت الاستثمار في أنشطة شبكة الجيل الخامس، حيث أحرز برنامج شبكة الجيل الخامس تقدماً في العام 2021م من خلال مواصلتنا توسيع نطاق تغطية الشبكة لتخدم 52 مدينة من خلال 4,120 موقع موزعة في جميع أنحاء المملكة ورفع نسبة التغطية لشبكة الجيل الخامس في 6 مدن رئيسية لتصل إلى 75.0%.

فضلاً عن توفير خدمة استثنائية لتيسير وصول المستهلك إلى الشبكة، فقد مكّنت استثماراتنا في شبكة الجيل الخامس من إحراز موبايلي مركزاً متقدماً من خلال انتفاعها من التغيرات المستمرة لتصبح حاملة شعلة التقدم التقني في المملكة، حيث بدأت الشركات في الاستفادة من إمكانات شبكة الجيل الخامس لدفع عجلة تطورها قدماً.

كذلك، شهدت خدمات شبكات الألياف البصرية التي تقدمها موبايلي نمواً قوياً خلال العام 2021م، حيث ظل الطلب مرتفعاً على الخدمات المنزلية المتميزة، كما عملنا على تسريع الاستفادة من فتح النطاق العريض الثابت لشبكات الألياف البصرية.

أداء قوي وسط انتعاش اقتصادي بطيء

واصلت موبايلي تعزيز أدائها وتحقيق نتائجٍ استثنائية وتابعت نموها القوي حيث زادت حصتنا السوقية خلال العام 2021م وحققنا أعلى إيرادات سنوية خلال الثمان سنوات الماضية وبلغت نسبة النمو في الإيرادات 5.6% لتصل إلى 14.83 مليار ريال سعودي.

كما حققت موبايلي صافي ربح قدره 1.07 مليار ريال سعودي خلال العام 2021م، مما يمثل نسبة ارتفاع قدرها 36.8% مقارنةً بصافي الربح الذي حققته الشركة في عام 2020م، بينما ارتفع الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة ليبلغ 5.59 مليار ريال سعودي- وهي أعلى أرباح سنوية قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة خلال الثمان سنوات الماضية.

كذلك ساهم قطاع الأعمال بتحقيق نموٍ مضاعف في الإيرادات والمبالغ المحصلة وهوامش إجمالي الربح، كما تحسّنت مؤشرات رضا العملاء بشكلٍ كبير من حيث الأداء والتفضيلات وزادت أعداد الاشتراكات في جميع فئات المنتجات.

ورصدنا زيادة في معدل استهلاك بيانات الإنترنت خلال العام وذلك بفضل نمو قاعدة عملائنا واستراتيجياتنا للاحتفاظ بالعملاء مدعومةً بتحقيق موبايلي زيادة في متوسط سرعة التحميل للإنترنت المتنقل بنسبة 98.69% ليصل إلى 155.18 ميجابت في الثانية، فيما تحسن متوسط سرعة التحميل للإنترنت الثابت بنسبة 16.94% ليصل إلى 89.17 ميجابت في الثانية، إضافة لذلك تحسن متوسط سرعة التحميل للجيل الخامس المتنقل بنسبة 48.03% ليصل إلى 326.94 ميجابت في الثانية.

كما واصلنا التركيز على الشرائح القيّمة من المستهلكين وحسّنا مبيعات الباقات المفوترة وعزّزنا الاستفادة من الباقات مسبقة الدفع.

خدمات حائزة على جوائز

تكلّلت جهودنا الحثيثة خلال العام 2021م بالنجاح وحازت إنجازاتنا العديدة على تقديرٍ واهتمام واسع النطاق، حيث توّجت شركة موبايلي بجائزة ”شبكة الموبايل الأعلى تقييماً في المملكة“ من شركة Ookla العالمية وذلك بناءً على تقرير اختبار أداء السرعة.

ونتيجة لالتزامنا المستمر بتقديم تجربة عملاء متميزة وذات جودة عالية حصلت موبايلي على جائزة ”أفضل تجربة للمستخدمين لعام 2021م لعملاء قطاع الأفراد“، من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وبذلك تكون موبايلي أول شركة تفوز بهذه الجائزة التي تهدف إلى تحفيز وتطوير قطاع الاتصالات السعودي ورفع التنافسية فيه وزيادة مستوى الشفافية وتحسين تجربة المستخدمين.

إضافةً لذلك، تمكّنا من الحصول على تسعة جوائز بلاتينية في حفل توزيع جوائز VIDDY للتميُّز في مجال إنتاج الفيديو الرقمي بالإضافة إلى فوزنا بستة جوائز بلاتينية وجائزة ذهبية في حفل توزيع جوائز هيرميس للإبداع نتيجة لتميزنا في إنتاج الفيديو وتقديمنا لحملات مبتكرة.

كما استطاعت موبايلي خلال العام حصد جوائز أخرى من خلال حصولها على 16 جائزة بلاتينية وجائزة ذهبية في حفل توزيع جوائز AVA الرقمية العالمية لعام 2021م للاحترافية والإبداع في تقديم الحملات التسويقية بالإضافة إلى حصولنا على جائزة ذهبية وجائزة فضية وجائزتين برونزيتين في مهرجان جوائز دبي لينكس العالمي للإبداع.

وكان نتاجُ تقديمنا خطةً واضحة لاستقطاب الكفاءات التي تتماشى مع احتياجات الشركة وطبيعة عملها واستراتيجيتها تمكين موبايلي من الحصول على جائزة ”أفضل استراتيجية للتوظيف وإدارة الكفاءات“ في حفل توزيع جوائز الموارد البشرية في الشرق الأوسط من المعهد البريطاني العالي لتنمية الموارد البشرية (CIPD).

وتقديراً لالتزامنا بتطبيق أفضل الممارسات في مجال إعداد التقارير حققنا المركز الأول وحصلنا على جائزتين مرموقتين لتقرير موبايلي السنوي لعام 2020م وهي جائزتي ”أفضل تقرير سنوي مطبوع“ و”أفضل تقرير سنوي رقمي“ والتي تمنحها جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (ميرا).

التزامنا مستمر بمعايير الإدارة البيئية والاجتماعية والحوكمة

تلتزم موبايلي بضمان أعلى المعايير العالمية في الإدارة البيئية والاجتماعية والحوكمة في جميع أنشطتها وعملياتها وخلال دعمها للمملكة وشعبها والمحافظة على البيئة والمجتمعات التي تخدمها وذلك وفق استراتيجية دقيقة وواضحة المعالم.

تركّز هذه الاستراتيجية على مواصلة جهود الاستدامة خلال السنوات القادمة لتحقيق تحسينات سريعة في أدائنا من جانب الإدارة البيئية والاجتماعية والحوكمة ودعم التزامات الاستدامة في مجالٍ أوسع بالمساهمة في استدامة المملكة بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وتتراوح أهداف هذه الاستراتيجية بين تكامل الاستدامة على مستوى الشركة حتى تحسين عملية تقديم الخدمات والعناية بالعملاء وزيادة مستوى رضاهم إضافةً إلى دعم مبادرة السعودية الخضراء التي تسعى إلى وضع المملكة وشعبها على مسار المستقبل المستدام.

لقد كانت تلك الأهداف منطلقاً لمجموعة من مبادرات موبايلي ومنها اتفاقيتنا مع شركة إريكسون لإعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية القديمة والتي يتم الاستغناء عنها بطرق تساهم في الحفاظ على البيئة، حيث تعزز هذه الشراكة دعم ”برنامج إريكسون لاستعادة المنتجات“ والذي يضمن إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية التي يتم الاستغناء عنها والتخلص منها بطرق آمنة ومسؤولة وبالتالي يمكننا ذلك من إدارة المخلفات الإلكترونية بطريقة مستدامة بيئياً للحد من الأثر البيئي للأجهزة الإلكترونية منتهية الصلاحية.

كما واصلت موبايلي جهودها لخفض كثافة الانبعاثات الكربونية في جميع عملياتها ومنتجاتها من خلال استغلال التطورات في تقنيات المعلومات والاتصالات لخلق مسارات أكثر استدامة ولمواجهة تحديات وآثار تغيرات المناخ بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030.

وتسعى استراتيجية الإدارة البيئية والاجتماعية والحوكمة إلى توجيه قرارات الاستثمار المجتمعي لتحقيق الاستفادة القصوى في مجالاتٍ مختلفة منها التعليم والدعم التقني والصحة الفردية والعامة والاستخدام المسؤول للموارد وإدارة المخلفات والتخفيف من آثار التغير المناخي في العالم وتحقيق تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة ودعم المحتاجين والمتعففين من أفراد المجتمع.

ونظراً للأهمية البالغة لهذه الاستراتيجية فإننا في موبايلي نواصل وضع مقاييس وأهداف داخلية لجميع الإدارات وذلك لضمان تنفيذ هذه الاستراتيجية مع حفاظنا على مستوياتٍ عالية من الشفافية والموضوعية وتيسير طرق تبادل الآراء ووجهات النظر لتحسين إجراءاتنا ونتائجنا باستمرار.

نهج يركّز على العملاء

تتبع موبايلي نهجاً يركّز على العملاء لتطوير وتحسين طرق تقديم خدماتها وحلولها، حيث شهدت درجة رضا العملاء وغيرها من مقاييس تجربة العملاء مستويات تحسن كبيرة خلال العام 2021م.

يبرهن ذلك على الأهمية والقيمة التي نوليها لرضا عملائنا، وحققنا خلال العام عدة إنجازات تثبت اهتمامنا المستمر بتحسين درجة رضا العملاء كون رضاهم أحد أولويات موبايلي، وتمثّل ذلك بتسجيل أقل عدد من الشكاوى لأكثر من عامين في خدمات الاتصالات المتنقلة وخدمات الإنترنت الثابت وتسجيل أقل عدد من الشكاوى لمدة تتجاوز الأربع سنوات في خدمات الإنترنت المتنقل من بين مشغلي الاتصالات الثلاثة في المملكة.

وسنواصل التزامنا بتقديم خدمات متميزة ذات جودة عالية لعملائنا وسنستمر في تحسين وزيادة سرعات التحميل وتقديم تطبيقات ونقاط اتصال ويب مبتكرة.

كفاءات متفانية ومخلصة

نظراً لاستمرار تداعيات جائحة كورونا وتحدياتها المصاحبة، واصلت موبايلي وضع صحة وسلامة موظفيها في مقدمة أولوياتها واستمرت في دعم وحماية موظفيها طوال العام مما يبرز القيمة البالغة التي نوليها لمواردنا البشرية كونها أحد أهم أصولنا كما استمرينا في دعمنا للمجتمعات التي نخدمها.

واستطعنا من خلال تنفيذ سياسات وإجراءات صارمة ووضع ضوابط جديدة في مكان العمل، أن نؤمِّن بيئة آمنة وصحية لموظفينا وعملائنا خاصةً مع عودة جميع موظفينا للعمل في المكاتب في مطلع شهر أكتوبر 2021م.

ومن ناحية أخرى، واصلنا نهجنا الفعّال في استقطاب الكفاءات وتطويرها وتمكينها بطريقة تمكّنها من المساهمة في تحقيق النجاح والتقدم الشامل للشركة وتعزز التزامنا بأهداف وغايات التوطين وتمكين المرأة في المملكة.

موبايلي في عام 2022م

نتطلع إلى عام 2022م بتفاؤل كبير، حيث شجعتنا إمكانيات وتقنيات موبايلي الرقمية التي تعكس قدراتنا المتميزة لاتباع النهج المتفائل والتطلع للمستقبل بشغف لأنها ستمكننا من الاستفادة من فرص النمو المستقبلية متى ما ظهرت.

ستواصل موبايلي تنفيذ استراتيجية GAIN الشاملة والتي ستمكنها من تحقيق عام آخر من النمو والأداء المتميز. وسنسعى بكل قوة إلى تعزيز مكانتنا كمزود اتصالات رقمية متكاملة قادر على تلبية المتطلبات المتنوعة والمختلفة لدفع عجلة التنمية والازهار لاقتصاد المملكة ومواصلة دعم تحقيق أهداف وتطلعات رؤية المملكة 2030.

في إطار استراتيجية GAIN، ستواصل موبايلي تركيزها في المجال التقني، حيث نطرح برنامجاً مكثفاً لمشاريع قيد التنفيذ لتحسين الكفاءة وتقديم خدمات مبتكرة ومميزة وتحقيق مستويات أفضل لرضا العملاء خلال العام 2021م.

سيؤدي استثمار موبايلي في طرح شبكة الجيل الخامس وتوسيع تغطيتها وسعيها المستمر للاستفادة من مجالات الأعمال الجديدة والمكمّلة في تقديم الخدمات لعملائنا على نحوٍ أفضل، وتحقيق مزيدٍ من الإيرادات مما يضمن تنمية العوائد لمساهمينا وغيرهم من أصحاب المصلحة.

كما سنواصل الاستثمار في الكابلات البحرية حول العالم والاستثمار في مراكز البيانات وغيرها من التقنيات الرائدة.

وسنعمل أيضاً على دمج استراتيجيتنا الجديدة للإدارة البيئية والاجتماعية والحوكمة مع استراتيجية GAIN لتحقيق معايير الحوكمة العالمية في موبايلي.

شكر وعرفان

لا يسعني في الختام إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمجلس إدارتنا على توجيهاتهم السديدة خلال عامٍ حافلٍ بالتحديات والإنجازات، ولإدارتنا التنفيذية على قيادتهم وحكمتهم في تجاوز الظروف الصعبة.

كما أتوجه بالشكر والتقدير لموظفينا في موبايلي على تعاملهم المهني والاحترافي والتزامهم وإخلاصهم الذي لم يتأثر طوال العام والذي مكّننا من الوصول إلى آفاقٍ جديدة وشجّعنا للتطلع إلى المستقبل بتفاؤل كبير، حيث مثّلت جهودهم القوة الدافعة لأدائنا المتميز خلال العام 2021م وأحد أهم العوامل التي تميّز شركتنا في الحاضر والمستقبل.

ونسأل الله التوفيق والسداد.

واصلت موبايلي تحقيق أداء مالي متميز في عام 2021م، اعتمادًا على أدائها القوي في العامين الماضيين لتتغلب بذلك على الاضطرابات المستمرة في الأسواق العالمية والمحلية نتيجة تأثير جائحة كورونا. ومع تحقيقها لأرباح استثنائية على مستوى القطاع نتيجة للنمو القوي في الإيرادات والأداء المتميز في كافة أنشطة الشركة، فقد واصلت استراتيجية شركة موبايلي GAIN دورها في دعم جهود الشركة وأهدافها لزيادة الحصة السوقية والتدفقات النقدية وتوزيعات الأرباح، إلى جانب استمرارها بتحسين الكفاءة التشغيلية لخلق وتعزيز القيمة المستدامة لمساهمينا، وإرساء أسس النمو المستدام والنجاح للسنوات القادمة.

يسرني أن أُبلغ مساهمينا الكرام بأن الجهود الاستثنائية والتزام وإخلاص فريق موبايلي بأكمله وجهودهم الدؤوبة خلال عام 2021م قد أسفرت عن التوصية بتوزيع أرباح نقدية مجزية للمساهمين، وذلك بعد أن حققنا نتائج مالية استثنائية في كافة الأنشطة، مع مواصلتنا للاستثمار من أجل المستقبل. ومكّنتنا التدفقات النقدية القوية المحققة من مواصلة الاستثمار في نمونا خلال العام 2021م مع توزيع أرباح نقدية وتنفيذ استراتيجيتنا لتقليص المديونية.

واصل صافي ربح موبايلي ارتفاعه القوي ليصل إلى 1.07 مليار ريال سعودي، وهو أعلى ربح سنوي محقق خلال الثمان سنوات الماضية، ويعود ذلك إلى نموٍ بنسبة 5.6% في الإيرادات واستقرار هامش الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة، وضبط التكاليف، وتقليص المديونية. ومن خلال التنفيذ الجاد لاستراتيجيتنا GAIN، قمنا بتسريع برنامج التحول الرقمي، وتعزيز تجربة العملاء، وتنويع مصادر الدخل، وبشكل عام، قطعنا أشواطًا كبيرة نحو تحقيق رؤيتنا المتمثلة في ”تمكين الاقتصاد الرقمي لخلق الفرص“.

ارتفعت الإيرادات بنسبة 5.6% من 14.05 مليار ريال سعودي في عام 2020م لتصل إلى 14.83 مليار ريال سعودي في العام 2021م. ويعود هذا الارتفاع إلى الأداء القوي لقطاعي الأعمال والأفراد، بما في ذلك نمو اشتراكات شبكة الألياف البصرية المنزلية، إضافة إلى النمو القوي لقاعدة عملاء موبايلي بوجه عام. حقق قطاعي الأفراد والأعمال نموًا في الإيرادات، مما يدل على مرونتهما واستفادتهما من نمو نشاط السوق، والذي تسارعت وتيرته حتى نهاية عام 2021م.

وارتفع الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة لعام 2021م بنسبة 4.6% وهو الأعلى منذ عام 2014م، واستقر الهامش المحقق عند نسبة 38%. تحقق هذا الارتفاع بشكل رئيسي نتيجةً لنمو الإيرادات ومدعومًا بالتحسن المستمر في الكفاءة التشغيلية وترشيد التكاليف. وقد ساهم هذا الأداء القوي في تراجع نسبة صافي الدين إلى الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة لتصل إلى x2.17 - وهو أقل مستوى تسجله الشركة منذ عام 2016م، وتمكنّا من تحقيق ذلك بدعم من استراتيجية موبايلي الساعية لتقليص المديونية والانخفاض في رسوم التمويل بنسبة 10% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 505 مليون ريال سعودي.

وواصلت موبايلي استثمارها في البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس في عام 2021م، وانخفض إجمالي النفقات الرأسمالية بنسبة 25.1% خلال العام لتصل إلى 2,092 مليون ريال سعودي مقارنة بـ 2,792 مليون ريال سعودي في العام السابق، حيث تم إنجاز العديد من المبادرات الاستراتيجية المعتمدة على رأس المال بكل نجاح. عكست كثافة النفقات الرأسمالية التزامنا بتحسين البنية التحتية، ومواصلة العمل في مشروع تحديث الشبكة لتحسين جودة الخدمات المقدمة لعملائنا، بما في ذلك زيادة السعة التخزينية عبر مراكز البيانات وحلول الحوسبة السحابية، وغيرها لدعم استراتيجيتنا لتحقيق النمو عبر مختلف مصادر الإيرادات (قطاعات الأعمال والأفراد وخدمات البيع بالجملة).

ومع مواصلة نمونا القوي والمستمر منذ عام 2019م ونجاح استراتيجيتنا المؤسسية GAIN في تسريع وتيرة الإنجازات وتحقيق التقدم لأعمالنا وخلق وتعزيز القيمة لمساهمينا، شهد العام 2021م مرة أخرى نموًا قويًا في الربحية، وحققنا نموًا نسبته 36.8% في صافي الربح لهذا العام ليصل إلى 1.07 مليار ريال سعودي، مقارنة بصافي ربح قدره 783 مليون ريال في العام السابق. إضافةً إلى تحقيق إجمالي ربح قدره 8.67 مليار ريال سعودي مقابل 8.15 مليار ريال سعودي في العام السابق. يعد هذا الإنجاز الاستثنائي في الربحية والذي يمثل أعلى صافي ربح تحققه الشركة منذ عام 2014م، داعمًا لارتفاع ربحية السهم الواحد لتصل إلى 1.39 ريال سعودي مقابل 1.02 ريال سعودي في عام 2020م.

كما شهد وضعنا النقدي أيضًا تحسنًا ملحوظًا خلال عام 2021م، حيث ارتفعت التدفقات النقدية التشغيلية (الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة – النفقات الرأسمالية) بنسبة 36.9% على أساس سنوي لتصل إلى 3.50 مليار ريال سعودي للعام 2021م، بينما ارتفع النقد وما في حكمه أيضًا بنسبة 13.0% من 929 مليون ريال سعودي في عام 2020م ليتجاوز 1 مليار ريال سعودي في عام 2021م.

سنواصل في العام 2022م سعينا لتعزيز الأداء وتحقيق النتائج الإيجابية، بمشيئة الله، من خلال تنفيذ المحاور الاستراتيجية الأربعة لاستراتيجيتنا GAIN. ومن خلال الاستثمار في الموارد البشرية والبنية التحتية والتحول الرقمي، سنعمل على تسريع وتيرة تحولنا وذلك لإثبات دورنا المهم كممكّن رئيسي للتغير الإيجابي في المملكة وسنستمر في تعزيز مستوى جودة الخدمات وتحسين التجربة لعملائنا. ومنحتنا علامتنا التجارية القوية وأداءنا المالي المتميز لهذا العام الثقة في تأكيد توجهنا الاستراتيجي وإثبات قدرتنا على تحقيق قيمة مستدامة لشركتنا ولمساهمينا الكرام.